بنو عارض
نسب
وتأريخ ومواقف
الباحث محسن
جبار العارضي
الكاتب
في تأريخ ونسب قبيلة بني عارض في العراق
حقوق
الطبع محفوظة للمؤلف
الطبعة
الثانية مزيدة ومنقحة
بغداد
1433هـ -2012م
المقدمة
كانت
القبيلة وما تزال تمثل الحجر الاساس في عملية تنظيم العلائق الاجتماعية بين افراد
المجتمع العراقي لانها ادت دورا مهما في تاريخه القديم والحديث. فقد شاركت في جميع
المعارك التي انتهت بطرد الغزاة الاجانب من العراق وضمه الى كيان الدولة العربية
الاسلامية الفتية وكانت القبيلة تمثل الغالبية من سكان مدن العراق الجديدة آنذاك كالبصرة
والكوفة. علما ان عروبة العراق قد ترسخت وبشكل حاسم عبر الهجرات العربية المتعددة
التي سبقت الدعوة الاسلامية بآلاف السنين. ولم ينقطع ذلك الانتقال حتى في عهود
الدولة العربية الاسلامية. ولهذا اخذ دور القبيلة يتعاظم في العراق مع مرور الزمن
. ولكن وبعد ان توطدت اركان الدولة ابان الفترة العباسية تراجع دور القبيلة بعد ان
تقدمت عليه اخبار المدن وحضاراتها بل وتغلبت عليه ولذلك لم تذكر اخبار القبائل في
حينها الا قليلا، وقد استمر الوضع كما هو حتى العصور العباسية المتأخرة حيث تدهورت
سلطة الدولة واخذت القيادات العسكرية تلجأ الى الاستعانة بزعماء القبائل على
الاخطار التي كانت تواجه الدولة فعاد دور القبيلة من جديد.
وقد
ازداد هذا الدور بعد سقوط بغداد عام 656 هـ-1258م وخصوصا بعد ان قاومت بعض القبائل
قوات الاحتلال وقد نجحت فعلا في طرد المحتلين المغول من مناطق عديدة وحصر نفوذهم
على المدن الكبرى فقط فتعاظم دور القبائل وزاد نفوذها واتسعت دائرة المناطق التي
تسيطر عليها.
وقد
اصبح هذا الدور اكثر وضوحا ايام العثمانيين لان القبيلة كانت تؤلف قوة عسكرية
فعالة خارج نطاق السلطة الرسمية مما اضطر الولاة العثمانيين الى زيادة اعتمادهم
على قدراتها العسكرية في اعمالهم المختلفة بالرغم من قيام بعض القبائل بالانتفاضات
المسلحة خلال تلك الفترة لمقاومة النزعة التسلطية عند هؤلاء الولاة ورغبتهم
المستمرة في تفتيت القبائل والحد من سيطرتها وتقليص نفوذها كلما توفرت لهم الفرص
لتحقيق ذلك. وفي القرن التاسع عشر وبعد ان مارس بعض الولاة العثمانيين وابرزهم
مدحت باشا سياسة تشجيع القبائل على الاستقرار والاشتغال بالزراعة والسكن بالقرب من
المدن وحواليها لتكون اكثر انقياداً لسلطة الدولة في مركز الولاية بغداد. شهدت تلك
الفترة اهتماما متزايداً من قبل المؤرخين العراقيين بتاريخ القبيلة فبحثوا في
انسابها وتاريخها ومواطنها القديمة والحديثة. وفي القرن العشرين كتب الكثير من
المؤرخين عن القبيلة وكان ابرزهم الاستاذ عباس العزاوي صاحب موسوعة القبائل
العراقية العربية والكردية ما بين عامي 1937 - 1956م التي كانت وما تزال مرجعا هاما
للباحثين في هذا المجال.
وفي
العقد الاخير من القرن العشرين برز من جديد الاهتمام بتاريخ القبائل وتسجيل
اخبارها وصدرت اعداداً من الكتب بالرغم من ظروف الحصار التي يعاني منها قطرنا تبحث
في تاريخ القبائل من حيث تكوينها وامتداداتها وتفرعاتها ومواطنها وتترجم لابرز
اعلامها وعلى الرغم من التفاوت في درجة الاحاطة بالموضوع والدقة في تناوله فان هذه
الكتب قدمت الكثير من المعلومات المهمة عن جوانب الحياة الاجتماعية في العهود
السابقة.
ولما
كان الاختصاص بقبيلة معينة يؤدي دوراً في البحث عن الحقيقة وتوثيقها للاجيال
القادمة لانه يجعل من جهد المؤلف والباحث منصباً في موضوع محدد يساعده في الوصول
الى الهدف الذي يعمل من اجله.
توكلت
على الخالق سبحانه وتعالى وتصديت للكتابة عن قبيلة بني عارض احدى اهم قبائل الفرات
الاوسط لا سيما ان اسمها اقترن باسم معركة العارضيات الخالدة احدى اهم معارك ثورة
العشرين الوطنية ضد الاحتلال البريطاني البغيض.
وقد
تضمن البحث ثمانية فصول: الاول يتحدث عن النسب بين الشريعة والتراث من خلال ثلاثة
مباحث: الاول يؤشر بعض المواطن التي توضح اهمية النسب في الكتاب والسنة وكتب
التشريع الاخرى. اما الثاني فيتحدث عن علم الانساب وعلاقته بتاريخ العرب قبل
الاسلام وبعده بينما يوضح المبحث الثالث اهمية النسب عند العرب بعد الاسلام.
واختص
الفصل الثاني: بسيرة بني شمر من حيث موطنهم الاصلي وانحدارهم القبلي وذلك من خلال
اربعة مباحث: الاول يتحدث عن بلاد نجد من حيث الموقع الجغرافي والتقسيمات الادارية
فيها. اما المبحث الثاني فيتحدث عن هجرة القبائل العربية من اليمن قبل الاسلام
وهجرات شمر الى الجزيرة الفراتية . بينما يتحدث المبحث الثالث عن قبيلة شمر
(نسبها، بطونها، مواطنها) اما المبحث الرابع فمطلبه توضيح ماهية العلاقة بين شمر
وبطن آل جعفر لان هذه البطن تعتبر الامتداد القبلي لبني عارض.
اما
الفصل الثالث: فيخص بني عارض وموطنهم الاصلي، توزيعهم الجغرافي في العراق، بطونهم،
افخاذهم، فصائلهم وذلك من خلال ثلاثة مباحث: الاول يتحدث عن بني عارض بعد
استقرارهم في العراق. بينما يتحدث المبحث الثاني عن عشائر بني عارض اما المبحث
الثالث فقد تضمن المؤرخة العارضية التي اجملت كل ما يخص بني عارض من خلال الملحمة الشعرية التي نظمها مشكوراً
الشاعر رعد موسى الدخيلي بتاريخ 6/9/1997م.
وابرز
الفصل الرابع: الدور الوطني لبني عارض في العراق من خلال ثلاثة مباحث: الاول يتحدث
عن بني عارض وثورة العشرين الوطنية بينما يتحدث المبحث الثاني: عن الشعر الشعبي
والثورة، ودور المرأة الشاعرة في سير الاحداث آنذاك. اما المبحث الثالث فجاء
لتوضيح الموقف العام للعشائر بعد الثورة.
ولكثرة
بطون بني عارض خارج منطقة طحربة اصبح من الضروري ان نخصص لها الفصل الخامس: الذي
احصى معظم تلك البطون مع اعطاء خصوصية لبطن – البو خنجر من خلال اربعة مباحث: الاول يتحدث
عن البو خنجر (مَنْ هم ومن اين جاء هذا النبز). اما المبحث الثاني فيتحدث عن عشيرة
البو خنجر (نسبها، موطنها، افخاذها) .
بينما يتحدث المبحث الثالث عن كيفية استقرار البو خنجر في الحيرة. اما المبحث
الرابع فقد انفرد بالحديث عن اعيان البو خنجر في القرن العشرين.
اما
الفصل السادس: فقد انفرد بالحديث عن تحالفات بني عارض في العراق من خلال مبحثين:
الاول يتحدث عن تحالف جبشة وعياش والعشائر التي يتكون منها. بينما يتحدث المبحث
الثاني عن بني عارض وموطنهم الاصلي (بلاد نجد) مع ذكر تحركاتهم داخل العراق من
خلال الحديث عن هجرتهم الاولى من طحربة الى فرات الشنافية.
بينما
يتحدث الفصل السابع: عن الزيارات والمقابلات الشخصية من خلال مبحثين: الاول يذكر
سلسلة الزيارات والمقابلات الشخصية اعتباراً من العام 1981م . بينما يتحدث المبحث
الثاني عن الزيارات الخاصة والتي وصل تعدادها لغاية 31/3/2001م ثمان زيارات.
واخيراً
الفصل الثامن: الذي تناول الحديث عن اعلام بني عارض الذين ذكرت وبايجاز سيرة
حياتهم موضحاً الاسباب التي جعلتهم كذلك معتمداً التسلسل التاريخي في ترتيب
الاسماء..
وبعد
كل هذه المواضيع جاءت الخاتمة ثم الشكر والتقدير لكل الاطراف التي مدت لي يد العون
والمساعدة المادية والمعنوية خلال الفترة التي قضيتها في البحث والاعداد لهذا
العمل.
ولكي
يكون العمل على جانب من الدقة تم تدوين اسماء المصادر التي اعتمدناها اثناء
الكتابة. واخيراً مجموعة الملاحق التي نعتقد ان وجودها يعتبر من الضرورات التي قد
تفيد البحث.
ارجو
ان يوفقني الله لما فيه الخير للجميع. كما وارجو قبول اعتذاري عن كل تقصير حدث
سهواً .
تموز/ 2000م محسن جبار العارضي
السلام عليكم ممكن اعرف من اين اتو
ردحذفبني عارض ...الحاجي ..الخنيفس ..المشيخة في بيت الحبيب المشندخ ..
ردحذفمككن جواب عن ال عبيد النجاجير ونسبهم هل هم من بني عارض او قبيلة بني النجار الخزرجية
ردحذفمحد راح يجاوبك بس التاريخ يكول خزرج وعمامنه ال عبيد النجار صار الهم سنين وي بني عارض وضايع اسم بني النجار بين العربان
حذفعارضي وفتخر
ردحذف