الأحد، 12 يوليو 2015

صفحات من تاريخ العراق في القرن العشرين


المقدمة:
حظى العراق باهتمام واسع منذ اقدم الازمنة فاقتبست الكثير من الامم من حضارته، وأفادت من ابداعاته، وذكرت حواضره: بابل ونينوى والكوفة والبصرة وبغداد ، وتناقلت اخباره، وهم بين معجب مبالغ في المدح، او حاقد مندفع في القدح والتشويه. تشويه لم يمنع اهل العراق من الاهتمام بماضيهم الذي صنعوه وشيّدوه بكدهم وعرقهم، واحيانا بدمهم، وعنوا بتناقل اخبار ماضيهم يدركون منه عراقتهم، ويستذكرون منه نشأة ودور عظمائهم وعقائدهم، وما تضمنته تلك العقائد من مُثل وقيم عليا آمنوا بها وضلوا يدافعون عنها ما استطاعوا الى ذلك من سبيل .
وفي هذه الازمنة الحديثة، او في هذه العقود الاخيرة من زمننا على وجه التخصيص، برزت العناية بدراسة التاريخ عموما، وتاريخ العراق مفردا او ضمن تاريخ الامة العربية. اسهم في هذه الدراسة الكثير من ذوي الاختصاص، الذين اغنوا المكتبات بما نشروه من مخطوطات، وما انجزوه من دراسات، وما الّفوه من كتب، طرقوا من خلالها جوانب متعددة، وعرضوا صورا منوعة، كانت وما زالت تحظى من لدن الجيل الصاعد بأهمية بالغة.
من هنا جاءت فكرة تجميع المحاضرات التي كنت قد القيتها تباعا من على منابر مجالس بغداد الثقافية مطلع القرن الحادي والعشرين "والتي كانت تُعنى بدراسة مجموعة مختارة من صفحات التاريخ العراقي الحديث" في دراسة تحمل عنوان (صفحات من تاريخ العراق في القرن العشرين) .
دراسة تنشد معرفة المجرى العام لتاريخ العراق الحديث (اي منذ الاحتلال البريطاني لبغداد في 11/3/1917م وحتى الاحتلال الامريكي لها في 9/4/2003م ) ودوره العربي والاقليمي والدولي .. دراسة تسمو على الطائفية المقيتة والمناطقية المنغلقة والقومية المتعصبة .. دراسة تراعي العمومية الشاملة، تهدف الى اظهار مكان العراق في التاريخ الحديث كما اسلفنا دون تحيّز او تشويه، وتعمل في الوقت نفسه على جمع الاشتات المتفرقة لتصنع منها صورة صحيحة الجزئيات، سليمة الهيكل، واضحة العرض، يحتاج اليها المواطن العراقي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا اكثر من اي وقت مضى كي يتمكن من الوقوف بثبات امام الغزو الثقافي "العابر للقارات" الذي يعد من سمات العولمة الاقتصادية الجامحة، التي تحاول جاهدة اخضاع جميع الشعوب لمشروعها الذي يدّعي زورا وبهتانا بأنه يعمل من اجل ارساء مبادئ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية بين الجميع بصرف النظر عن انتماءاتهم القومية او الدينية .
وعود على بدء ،ولكي نجمل محتويات الدراسة موضوع البحث، سوف نستعرض عناوين الصفحات التي تناولتها، وكما يلي:
1-الصفحة الاولى: احداث ومواقف عراقية مختارة.
2-الصفحة الثانية: الحركة الديمقراطية الرائدة في العراق .. كامل الجادرجي انموذجا.
3-الصفحة الثالثة: معاهدة 1930م العراقية-البريطانية الاسترقاقية.
4- الصفحة الرابعة: وثبة كانون الثاني/1948م المجيدة...الاسباب والنتائج.
5- الصفحة الخامسة: جمهورية 14/تموز/1958م "الجمهورية الاولى 1958-1963م"
6- الصفحة السادسة: الجمهورية الثالثة "جمهورية البعث 1968-2003م"
7- الصفحة السابعة: ثنائية الثبات والهزيمة في السلوك العراقي.. قراءة تاريخية.
ندعو الله مخلصين ان تكون هذه الصفحات المختارة من تاريخ العراق الحديث،ذات قيمة يُستفاد منها، لانها وبحسب فهمنا المتواضع لمضامينها،على درجة كبيرة من الاهمية، يمكن ان تساعد الجيل الحالي والاجيال اللاحقة على دراسة الماضي دراسة متأنية ، تتجنب من خلالها ما استطاعت اخطاء الماضي، حتى تكون الطريق امامها سالكة ،لبناء ما تطمح اليه من حاضر متماسك، يعد وبكل المقاييس من مستلزمات المستقبل المشرق.
اخيرا وليس آخرا ، ارى من الواجب ان اتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الوفير لكل من اسدى لي مشورة علمية او قدّم عونا ماديا او معنويا، فلكل هؤلاء الاحبة، ارفع اسمى آيات الحب والتقدير على ما قدموه، ومن الله التوفيق«.
10/ذو الحجة/1453هـ                                     الباحث في التاريخ
5/تشرين الاول/2014م                                   محسن جبار العارضي



                                                      الكتاب كاملاً بصيغة ملف pdf 


     

كلمة حول تأسيس مدرسة الإمام الخالصي ودورها التاريخي


كلمة الاستاذ الباحث محسن العارضي حول تاريخ تأسيس مدرسة الامام الخالصي والدور التاريخي الذي لعبتة تجاه الاحداث بين عامي 1915- 2015 م
بتاريخ 29-6-2015 
12/شهر رمضان المبارك/1436

السبت، 11 يوليو 2015

تربية طفل مشروع تم إثرائه في مجلس المخزومي الثقافي

رافد علاء الخزاعي 
الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 23:46 
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي 

:
:

وتحدث الباحث التاريخي محسن العارضي حول نشؤ ظاهرة الكذب عند الأطفال بعد التتغير بما كانت العوائل العراقية تعيش الخوف من التحدث إمام الأطفال وكانوا يطلقون ظهر بابا صدام في التلفاز وهكذا قال بابا صدام ليروا إبائهم كيف تغيروا وبداء يسبون من تربوا عليه رمزا بطوليا وليظهر بعد حين على شاشات التلفاز كجرذ أخرجه الأمريكان من الحفرة و محاكمته وإعدامه وهذا يحتم علينا إن نجد رموزا لا نختلف عليها أو تتغير نظرتنا عليها عبر التطور المعرفي لأنها تربي لدى الأطفال شعور مغاير للحقيقة التي يعيشوها وتتشوه الصورة التاريخية إمامهم.


الباشا .. و العارضي .. و السياسي المخضرم

عكاب سالم الطاهر  السبت، 11 تموز، 2015

من الباحث في التاريخ، الاستاذ محسن العارضي، تسلمتُ إهداءً نسخة من كتابه الذي حمل عنوان: (نوري باشا السعيد، بين الموالين والمناوئين والواقع التاريخي) . هذا الكتاب صدر عام 2014. وللباحث العارضي صدر عام (2015) كتاب حمل عنوان:(صفحات من تاريخ العراق في القرن العشرين) ومنه تلقيت نسخة من الكتاب المذكور وللباحث العارضي شكري وامتناني.

من هو المؤلف؟

ولد عام 1949، في مدينة (المشخاب) بمحافظة النجف هو: محسن جبار عبدالرضا الشيخ ناصر آل مدهوش العارضي، باحث في الانسان، وفي تاريخ العراق المعاصر. نشأ وترعرع في مدينة الكاظمية عضو جمعية النهوض الفكري زائر ومحاضر دائم في معظم مجالس بغداد الثقافية. نشرَ أفكاره ومقالاته في عدد من الصحف ويرى الباحث حميد المطبعي، في الصفحة (134) من الجزء الثاني من (موسوعة أعلام وعلماء العراق)،(أن الباحث محسن العارضي يُعد من المساهمين في توثيق ثورة العشرين في أهدافها وأسرارها).

و.. فُتحتْ الأبواب

الفارق النسبي بالعمر، ومسقط الرأس، والتوجه الدراسي لم يؤسس لعلاقة معرفة مباشرة وقديمة بيننا ولكن:تحت خيمة المجالس الثقافية البغدادية، التقينا مراراً، وحصل بيننا فهم مشترك ولعبت المصادفة دورها ففي ظهيرة يوم السبت (7/شباط/2015) وفي منتدى الصيد الثقافي بنادي الصيد في حي المنصور ببغداد، كان المنتدى يُقيم حفلاً تكريمياً للباحثين والكتاب والاكاديميين العراقيين الذين ساهموا بالقاء المحاضرات بالمنتدى لعامي (2013) ،(2014). وحضرنا الحفل (العارضي وانا)، وحشدٌ من الرموز الثقافية والاكاديمية، حيث كنا محاضرين بالمنتدى، والمشمولين بالتكريم ومن عادتي: حين أتوجه لهذه الفعالية الثقافية أو تلك ، أصطحب معي نسخة أو نسختين من كتابي الذي صدر العام الماضي، تحت عنوان:(على ضفاف الكتابة والحياة الاعتراف يأتي متأخراً) في تلك الاحتفالية ، كانت معي نسخة من الكتاب خطوتُ إلى حيث يجلس الباحث العارضي، وقدمت النسخة إهداءً له. واشعر أنه منذ تلك اللحظة فُتحت الأبواب واسعة أمام علاقات احترام متبادل وفهم مشترك.

السياسي المخضرم

يوم (18/شباط/2015) ، اي بعد مضي اقل من اسبوعين، على لقائنا بنادي الصيد، تسلمتُ من الباحث محسن العارضي، ملاحظات تفصيلية دقيقة ، تفصح عن قراءة متأنية لكتابي، بل شعرتُ أنه لم يقرأ السطور فقط ، بل قرأ ما بين السطور، وما خلفها أيضاً؟!. ولم يتوقف العارضي عند ذلك ، بل أطل يوم (2015/3/25)، على قراء جريدة (الزمان) بمقالٍ حمل

عنوان:(المهندس المثالي والإعلامي والسياسي المخضرم) وفي المقال تدفقت مشاعره تجاه كتابي، وكان سيل المشاعر جارفاً..

عودة لكتاب الباشا

لعل هذا (المدخل) قد استحوذ على المساحة المخصصة لعمودي الاسبوعي في هذه الجريدة. ورغم ذلك أعود لكتاب (نوري باشا السعيد) لمؤلفه الباحث محسن العارضي، لأُثبت ما يلي:

1 أن الطاقم العراقي الذي عمل مع السلطة العثمانية في سنواتها الأخيرة (نوري السعيد المدفعي الأيوبي بابان السعدون) على سبيل المثال، إنسلخ بشكل يدعو للتساؤل عن تلك السلطة، وقدّم خدماته لبريطانيا.

2 وفي عملية (الانسلاخ) هذه، وهي مدعاة للارتياب نقل (المتحولون) معهم مساوئ المنهج العثماني، ولم ينقلوا ماهو إيجابي في المنهج البريطانني.

3 إن ممارسات (الجمهوريين) العراقيين، وهي ممارسات احترابية إلغائية ودموية يجب أن لا تعطي (شرعية) لممارسات الملكيين، وتقدم تزكية لهم. وفي العودة لكتاب الباحث محسن جبار العارضي، نقول: رغم الميول والعواطف (القاسمية) للعارضي فأنه كان موضوعياً، يبحث عن (إبرة) الحقيقة التي ضاعت في (بيدر) الالغاء والمصادرة وطمس الحقائق كان العارضي موضوعياً، بينما الوسط السياسي في العراق الملكي والجمهوري لا يرتاح لموضوعية، ويهمه إلغاء الآخر. إنه دلوٌ في بئرٍ عميق ، يبحث عن الحقيقة ، يقدم مثلاً في الابتعاد عن الأحكام الكيدية المسبقة